وكالة الوئام الوطني للأنباء -( نواكشوط – موريتانيا ) – هنيئا للأمة الاسلامية بإطلالة عيد الاضحى المبارك اعاده الله علينا و عليكم جميعا بالأمن و اليمن و البركة.
هنيئا لجماعة الدعوة في الخطاب الالهي والدعوة الى الابتعاد عن التطرف و القتل و التدمير و نبذ الخطاب الديني الممتلئ بالروايات الشيطانية المضللة التي صاغها اليهود و المجوس بأيادي انقلابية حانقة على الدين و على الامة العربية.
هنيئا لدعاة العودة الى كتاب الله سواء كانوا بالإمارات العربية المتحدة او بمصر او الاردن او باقي دول الخليج
هنيئا لهم في كندا و فرنسا و بلجيكا و باقي الجاليات المسلمة في الغرب
هنيئا لهم بالسودان و الصومال
هنيئا لهم بغرب افريقيا و بموريتانيا
هنيئا لهم بالمغرب العربي الكبير
ان المنهج الذي دعا اليه المفكر الاسلامي علي محمد الشرفاء واضح الفقرات وجلي في ابعاده بدءا بكتابه المسلمون بين الخطاب الديني و الخطاب الهي و مرورا بكتاب رسالة الاسلام )الذي ترجم الى ثلاث لغات فرنسية – انجليزية -اسبانية ( وانتهاء بكتاب السيرة النبوية الحقيقية.
وهي كتب ترسم معالم منهج مفصل ومتكامل وتدعو المسلمين الى تجاوز الخلافات الناجمة عن التمذهب و التحزب و الطائفية التي هي ثمرة الروايات الشيطانية حتى تفشى في الدينالدخيل و تسرب الى الدين ما لا صلة له بالدين.
لذا فالدواء الناجع و الوحيد هو التمسك بكتاب الله و هي دعوة نحتاجها اليوم اكثر من أي وقت مضى في وقت تحول فيه الدين الاسلامي عند الاخر الى دين جاهلية و الى دين قتل و تخويف وترهيب في حين ان رسالة الاسلام البيضاء هي الرحمة و العدل والحرية والمساواة قال تعالى: وما ارسلنا ك إلا رحمة للعالمين الأنبياء 107
لقد جاءت دعوة الشرفاء ليس تحديدا لمنهج جديد بل دعوة للرجوع الى متن الرسالة الصحيح و القويم و مرجعيتها الحقيقية بعد ان انقلب اليهود والمجوس على الدين وختموه ووشموه بأوصال هو منها براء واستخدموا قوتهم وتأثيرهم ليحولوها الى حقائق ثابتة لا تقبل الشك في اذهان المسلمين او قل غالبية المسلمين.
يسترسل المفكر الشرفاء مقدما منهج الخطاب الالهي في تسلسل ومنطق مقنع
ففي كتاب المسلمون بين الخطاب الديني و الخطاب الالهي عمد الداعية الى نسف هذه الروايات و ردها مبرزا ان حقيقة الدين وجوهر الرسالة هو القران.
و في كتاب رسالة الاسلام يبرز علي الشرفاء للآدمية جمعاء كيف ان الاسلام رحمة و عدل وحرية و مساواة وانه دين منظم ومنتظم من حيث العبادات كبعد روحاني لا تكتمل إلا بالصدق في المعاملات والعلاقات الاجتماعية كاحترام حقوق الزواج والفقير والجار ومال اليتيم والاهتمام بالعمل واحترام الوقت و هودين منظم من حيث بعده الحضاري واحترامه للإنسان و للبشرية عامة والتعايش السلمي وبث روح الاخاء و نشر السلم.
هذه الامور كما يرى المفكر والداعية الاسلامي على محمد الشرفاء هي لب رسالة الاسلام لان ديننا دين السلام و السلم وليس دين التكفير و التفجير.
وبعد التفريق بين الخطابين الديني و الالهي في الكتاب الاول و شرح رسالة الاسلام في الكتاب الثاني يأتي الكتاب الاخير توضيحا لأهمية سيرة الرسول صلى عليه وسلم المترجمة للقران و المعبرة عن اقواله وأفعاله وما صدر عنه انطلاقا من قوله تعالي : و ما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى. النجم 3-4
وهو كتاب ينبه على مخاطر الدخيل و روايات لا طائل من و رائها نسجها اليهود والمجوس وسوغوها ودافعوا عنها وجعلوها مرجعية للدين قبل القران المقدس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فصلت-42
من هنا طالب الداعية والمفكر الاسلامي علي الشرفاء نبذ هذه الروايات وإبعادها و ردها واستبدالها بالخطاب الالهي والعودة الى كتاب الله و سنة رسوله الحقيقية.
يلقى هذا المنهج و هذه الدعوة صدى كبيرا وإقبالا شديدا في جميع هذه البلدان اليوم نظرا لبعده الحضاري وفهمه للدين فهما لا يقبل التحجر ولا الانطوائية انه منهج دعوي خول لديننا الحنيف و رسالته الخالدة ان يفهم فهما حضاريا صالحا لكل زمان ومكان يعم فيه التعايش السلمي واحترام الاخر باعتبار الاسلام دين السلام والسلم لا دين التكفير و التفجير.
وعيدا سعيد وكل عام وانتم بخير.
الدكتور محمد الرباني