تشهد موريتانيا هذه الأيام صراعا انتخابيا محتدما على المناصب الانتخابية خاصة البلدية والجهوية والبرلمان
وحسب المراقبين والمتابعين للمشهد السياسي الانتخابي الموريتاني الحالي فإن الوائح المترشحة في هذه الانتخابات تزيد على مئة لائحة وتعتبر هذه سابقة في التاريخ الانتخابي المعاصر أن يترشح في بلد تعداد سكانه لايزيد على ثلاثة ملاين يترشح فيه مئة حزب
وحسب المحللين للمشهد السياسي فإن السبب الرئيسي وراء كثرة الاحزاب السياسية في موريتانيا هو غياب فكرة الإيمان بالجزب كإطار سياسي ينتمي له المواطن ويقتنع به ويجل منخلاله إلى مراكز صنع القرار ويدافع عنه ويشكل له الحاضنة السياسية الصلبة
ومن بين الأسباب أيضا رغبة الأنظمة السياسية الحاكمة في موريتانيا عبر التاريخ السياسي الموريتاني ،في إضعاف المعارضة وتشتيت جهودها
واليوم ترشح الكل في هذه الانتخابات وترشح المستقلون من داخل أحزاب ظلت طي النسيان هؤلاء المستقلون يسنجح البعض منهم لا محالة لأن له من الشعبية الانتخابية ما يكفيه أو يزيد
وستتمكن المعارضة أيضا في إطار خطتهاالسياسية الجديدة القائمة على التعاون والتعاون المتبادلة فيمابينها
من حصد مكان معتبر لها في الخارطة السياسية القادمة مابعد الانتخابات الحالية
إضافة للمعارضة والمستقلين هناك فريق ثالث سيدخل الخريطة السياسية التي ستفرزها الانتخابات
هذه التشكيلات السياسية الثلاثة هي من سينافس الحزب الحاكم في المناصب الانتخابية البرلمان المجالس الجهوية العمد
والحقيقة التي بدأت تتكشف للعيان هي أن المأمورية الثالثة تقترب شيء فشيء والنظام والدولة العميقة في موريتانيا تعدوالعدة لها في خطة محكمة جدا تقوم على انتظار نتائج المشهد الانتخابي الحالي
وطرح التعديلات الدستورية التي تضمن المأمورية الثالثة بسلاسة قانونية ودستورية
لكن السؤل الذي يغيب عن أذهان من يخططون لمأمورية ثالثة هو هل سيتمكن الحزب الحاكم من حصد الأغلبية المريحة في البرلمان في ظل الغضب العارم المنتشر في ربوع الوطن على حزب الاتحاد من أجل الجمهورية
وإذا حصل المتوقع ولم يحصد حزب الاتجاد الاغلبية فهل سيتمكن من يخطط للمأمورية ثالثة من اقناع البرلمان المختلف التوجهات السياسية بالتصويت على تعديل دستوري يجيز لرئيس مأمورية ثالثة
وماذا لو رفض البرلمان ذالك المقترح المتعلق بالمأمورية الثالثة
هل سندخل في مرحلة الصدام بين الجهات المطالبة بمأمورية ثالثة والرافضين لها
وندخل في نفق الانقلابات من جديد
أم أن الكل سيحكم العقل ومصلحة الوطن حينها ويتدخل الرئيس ليهدء تلك العاصفة ةيغادرةكؤسي الرئاسة دون السماح بالفوضى ومس الأمن والسكينة الذاين يعتبران أكبر المكاسب التي حقق الرجل للبلاد .