منذ فترة زمنية والإعلام الرسمي والمستقل والدنيا بأكملها
تتحدث عن أن في
أعماق بحرنا هذا كنز غير السمك الذي صنفنا
كأول دولة في العالم من حيث الثروة السمكية
وهو تصنيف جرعلينا الويل والثبور وعظائم الأمور وبدل إنعاكس تلك الحقيقة البحرية على الحياة اليومية للمواطن بشكل إيجابي كان العكس وأصبح المواطن يعجز عن شراء سمكة لقوت يوميه في بعض الأحيان
ظل الكل يتحدث عن الثروة الغازية المستقر في حدودنا البحرية المحاذية لدولة السينغال
وطال الحديث ويوما بعد يوم تتكشف حقيقة ذالك الكنزل وتشرإب الأعناق نحو مستقبل زاهر لساكنة هذه الأرض نتيجة الوافد الغازي الجديد وبدأ الغاز يحتل مجالس الشاي في منازل الأرستقراطين وأصبح حديث الطبقة المتخمة ثرأ والممسكين بزمام السلطة في هذا البلد فألئك القوم وحدهم من يعي ويفهم وجود ثروة
غازية في بلدك واستغلالها من طرف شركة أجنبية تقدر الكنز حق تقديره وتدفع ماء العيون مقابل الحصول على تلك الثروة الغازية
وما إن اقتربت لحظة الحقيقة
في ذالك الموضوع
و تم الترخيص لتلك الشركة ووضعت معداتها في أعماق المحيط واكتشفت حقل الغاز ذالك حتى بدأت الإتصالات المكثفة في موريتانيا والسينغال
لأن حقل الغاز ممتد
حتى داخل الحدود السينغالية البحرية
وهو مايفرض طبعا على دولة ديمقراطية ذات سيادة ووطنية كالسينغال أن تدافع عن حقها
في ذالك الحقل باعتباره ثروة وطنية للشعب السينغالي وأجياله القادمة لايجوز التنازل عنها أوالتفريط فيها
أبد الدهر
ولذالك سبب اتفق السينغاليون حكومة وشعبا ونخبة وأهل حل وعقد
أن عليهم إختيار وفد تفاوضي يتميز بالوطنية والإخلاص للوطن السينغالي
ويبتعد عن الأنا وحب الذات والمصلحة الشخصية
فكان لهم ما أرادو وأرسلوا خيرة الخيرة في وطنه وسلموهم مسطرة تفاوضية واضحة لا لبس فيها تحقق الهدف المطلوب وتظهرهم بموقف المفاوض المرن والمحب لوطن والمخلص له
وفي الجمهورية الإسلامية الموريتانية
كان الحديث عن حقل الغازل ذاك أكثر عمقا
وتم التفاهم على كل الأمور المحيطة به داخل البلاد وطبعا كان الإتفاق بين الحكومة والحكومة فقط
واتفق القوم على أن يكون في التفاوض حماية للمصالح الخاصة أولاكما هو حال مفاوضات تازيازت زمننا مضى حيث أن تلك المفاوضات كانت مبنية على مصالح شخصية ولتذهب مصلحة الشعب إلى الجحيم وهو ما نتجرعه حتى اليوم حيث تنهب تلك الشركة ثروتنا الذهبية وتعطينا ذر الرماد في العيون فقط
بعد ذالك الإتفا ق الحكومي الحكومي الموريتاني إختار ت الحكومة الموريتانية جراح المفاوضات الموريتانية المميز والذي ينفذ ما اتفق معه عليه بحذافره
ويزيد من تلقاء نفسه تملقا وحبا في النفاق للسلطة ليعود بمال وفير وينعش حسابات بنكية لنافذين في السلطة
يحب رضاهم على مصلحة وطنه
بدأت المفاوضات بين السينغال وموريتانيا حول عائدات حقل الغاز لم تكن تلك المفاوضات صعبة لأن القوم اتفقوا بسرعة فأصحابنا في موريتانيا يفاوضون دفاعا عن مصالحهم الشخصية ومكاسبهم الفورية مباشرة بعد نهاية الجلسة
وهو ما أفرح نظرائهم السينغالين وأفرح الشركة المستغلة للحقل وقالو لهم بالحرف سنحقق لكم المطالب الشخصية وانصتوا
فقط لما سنقرر على شعبكم وأجيالكم لا ترفضو ا قولوا
نعم تنعش حساباتكم البنكية وحسابات من أرسلوكم إلى يوم الدين
وعاد لنا أصحابنا بخفي حنين
اتفاق هزيل فيه ظلم لهذا الشعب في مقابل ثراء شخصيا لهم كباعة لوطنهم وشعبهم لكن
لا ضير فقد فعلها إخوة لهم من قبل وما لنا من حيلة إلا أنصرها في أنفسنا ونقول
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل مرتشي بائع لوطنه وشعبه
السينغال تستحق ماحصدت فقد أرسلت رجال أشاوس وأرسلنا غلماننا لايفقهون إلا سياسة البطون والبطون فقط
سلاما عليك ياوطني المكلوم