العقيد حمدوه لم يغادر الجمارك إلا بعدما ترك بصمات مهنية خالدة للتاريخ*
غادر المدير العام للجمارك، العقيد حمدوه ولد الشيخ عبد الله، منصبه بعد توليه إدارة الجمارك لمدة تجاوزت السنة والنصف، حيث استفاد اليوم من حقه في التقاعد. وقد ترك خلفه سجلًا حافلًا بالعمل الجاد والإخلاص، كان آخره قيادته للجمارك التي تستعد الآن للاحتفال بعيدها الدولي وهي تحقق مداخيل غير مسبوقة. هذه النتائج جاءت نتيجة لصرامة العقيد وحرصه على زيادة الإيرادات الجمركية بشكل عادل وشفاف، دون أن يُلاحظ أي استهداف أو محاباة بين المتعاملين مع مكاتب الجمارك على امتداد التراب الوطني.
تميز العقيد حمدوه بتطبيق صارم للقانون وتقريب الخدمة من المواطنين، حيث كان يستقبل الجميع دون الحاجة إلى وساطة، ويستمع لمظالمهم بكل إنصات. إذا كان الشخص مظلومًا، رد عنه الظلم، وإذا لم يكن كذلك، كان يُخفف عنه بكلماته الرزينة. وفي بعض الأحيان، كان يقدم المساعدة من ماله الخاص حين يلاحظ عجزًا ماديًا لدى المشتكين.
وعلى صعيد التعامل مع العاملين في قطاع الجمارك، حافظ العقيد على مسافة واحدة مع الجميع، ولم يقبل بوجود بطانة أو محسوبية. هذه الصفات جعلته موضع ثقة واحترام من الجميع.
ختامًا، أتمنى لهذا الإطار المتميز أن يحظى بثقة كبيرة من طرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مستقبلًا، ليُسند إليه مناصب سيادية تمكنه من مواصلة خدمة وطنه كموظف نزيه اليد ومخلص لوطنه .
**بقلم الصحفي:
آبيه محمد لفض**
