الصمت كائن غريب يسحبك من آخر نقطة استجابة في عقلك الباطني ليسلم زمامك إلى حيث السكينة والهدوء،حيث الرغبة في الفهم والإدراك..حيث التفوق ونقطة ارتكاز الجاذبية وكتلة المغناطيس..!
وتزداد انجاذابا للصمت ويكثر ارتباطك بالصامتين واعجابك بهم كل ما كان العالم من حولك يمور ضجيجا وتكثر جلبته من سرعة حركة “إطارات” لا مكابح توقفها ولا طرق تخفف من حدة انزلاقها!!
وبقدر اصغائك للصامتين واستعدادك إراديا للتمسك بذلك العالم الممتع في غموضه والصارخ في صمته تزداد نفورا وابتعادا من عالم الضجيج المبحوح من حولك وتقل رغبتك في التفاعل مع كل حركة أو صوت لاعقل يسيره ولا حكمة توجهه..فيصبح الصمت جنة مأواك ومستودع رؤاك، يغزوك فتستكين “للغازي”وتسعد “لغزوه” يبشرك من موقع البرج فتستطيب “البشير” وتستعذب البشارة.