كتب الشيخ سيدي محمد ولد معي ناعيا خليله ديدي ولد التقي
وداعا أيها التقي ….
تقاطر دمعي وانا أودع في ثرى بئر السعادة الجثمان الطاهر لخليلي ديدي ولد التقي الأبي القناني ، وحق للدموع أن تذرف،وحق لي أن انشد في هذا المقام وفي حقه بيتا قيل بلسان صدق في رثاء والدي…
يحق ذروف مدمع كل عين…بفقد السيد بن السيدين
عندما هممت بالكتابة عن خليلي الوالي والحاكم والمستشار والقاضي المرحوم ديدي ولد التقى فقيد الوطن ،هبت علي شوارد الفضل في لسان العرب فبقيت حيران فالرجل
هو البحر من أي الجهات أتيته … فلجته المعروف والجود ساحله
كان المرحوم قمة القمم في كل شيئ،في الأخلاق في المعرفة ،في الجود في الكياسة في الحصافة،في التواضع…
واليوم تبكيه الإدارة الاقليمية ،يبكيه شعب كل مقاطعة كان حاكما لها ويبكيه القضاء عندما كان قاضيا…وتبكيه كذلك لبيرات بأسرها …
ثلمة في إدارة الوطن وسقوط ركن من أركان القضاء ورحيل عقل من العقول الكيسة التي نحن في امس الحاجة إليها ،لكننا مع ذلك نفوض أمرنا لله ولانعظم مصابنا عليه ،رحم الله السلف وبارك في الخلف…
إنا لله وإنا إليه راجعون