قال رجل الأمن الخاص الإيطالي الذي كان معتقلا بنواكشوط  كريستيان بروفزيوناتو إنه تلقى تهديدا من مستشار الرئيس الموريتاني احميده ولد اباه، حيث قال له في اجتماع له به قبل اعتقاله في اغسطس 2015 “على الشركة أن تعيد المبلغ وإلا أعتبر نفسك في عداد المفقودين، ولن تعود إلى بلدك قريباً”، و يضيف كريستيان الذي كان يتحدث لموقع “رؤية بوست”: و هذا ما حصل بالفعل.!

و  تحدث السجين الإيطالي السابق في موريتانيا عن صفقة مريبة أبرمتها الرئاسة الموريتانية مع شركة  فيجي لارد بقيمة مليونين و خمسمائة ألف يورو لاقتناء أجهزة رقابة و اختراق للهواتف و أجهزة الحواسيب، تبين فيما بعد أنها كلفت الرئاسة الموريتانية مليون و نصف المليون يورو دون أن تحصل على الأجهزة.

و تحدث كريستيان بروفزيوناتو لموقع رؤية بوست عن تعرضه للخداع من طرف شركته “حيث حل محل شخص لتقديم منتجات طلبتها الحكومة الموريتانية من شركة في جي لارد، وهو عرض تقديمي كان يجب أن يقدمه فني هندي”.. “وقد اردت فقط قول بضع كلمات للتعريف بالمنتج الخاص بالشركة، لأنني لست فني كمبيوتر، وإنما أعمل كحارس شخصي”. يقول كريستيان.

و أضاف الحارس الشخصي المغرّر به أنه مثل أمام العدالة الموريتانية و لكنه لم يفهم التهمة الموجهة له بالضبط، فكل ما قيل له هو أن الحكومة الموريتانية تطالب الشركة التي يعمل بها بمبلغ مليون و خمسمائة ألف دولار التي كانت عربون الصفقة التي لم تتم.

و تحدث كريستيان بروفزيوناتو عن طلب السفيرة الموريتانية في إيطاليا مريم بنت أوفي لقاءه، حيث زارها في السفارة، و بادرت بممازحته “لقد جعلت من بلادنا مشهورة”. غير أنه لم يتعرض خلال المقابلة لتفاصيل لقاءه. الذي لا يستعبد مراقبون أن يكون للمفاوضة على صمته.

و تحدث كريستيان عن هندي يدعى كومار يعمل  مندوبا و وسيط مبيعات لدى شركة وولف انتلجينس الألمانية تربطه علاقات بالمستشار احميده ولد اباه.

و كان مساعد وزير الخارجية الإيطالي فينسينزو آمندو قد زار موريتانيا في الاسابيع الماضية، حيث أسفرت زيارته السريعة عن إطلاق سراح كريستيان بروفزيوناتو.

و كان السجين الإيطالي المعتقل منذ اغسطس 2015 قد دخل في إضراب عن الطعام مطالباً بإطلاق سراحه أو محاكمته، كما هددت والدته دوينا كومان بالسير على قدميها من إيطاليا حتى نواكشوط للفت الانتباه لمعاناة ابنها.

تقدمي