الرئيس يدشن محطة إذاعة شنقيط لتعزيز البنية الإعلامية والثقافية في المدن التاريخية

أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم، على تدشين محطة إذاعة شنقيط، التابعة لشبكة إذاعة موريتانيا. يأتي هذا التدشين ضمن الجهود الحكومية لتعزيز البنية التحتية الإعلامية والثقافية، خاصة في المدن التاريخية ذات الأهمية التراثية.

رافق رئيس الجمهورية في هذه المناسبة وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد مدو، حيث قام بجولة داخل المحطة الجهوية الجديدة. واستمع الرئيس إلى شروح مفصلة قدمها المدير العام لإذاعة موريتانيا، السيد محمد عبد القادر ولد أعلاده، حول مكونات المنشأة ودورها في تعزيز الخدمة العمومية للإذاعة بما يخدم المواطنين ويساهم في إيصال المعلومات والمعرفة إلى الجميع.

### مكونات محطة إذاعة شنقيط
تتألف المحطة الجديدة من عدة أقسام حديثة تسعى إلى تقديم خدمات إعلامية وثقافية متكاملة، تشمل:
– **استوديوهين للإنتاج والبث**: لإعداد وإنتاج برامج متنوعة تغطي الجوانب الثقافية والاجتماعية.
– **قاعة تحرير مجهزة**: تتيح للصحفيين العمل بكفاءة وفعالية.
– **مكاتب إدارية**: لتسهيل العمليات التنظيمية وضمان التنسيق بين الأقسام المختلفة.
– **متحف ثقافي**: يبرز الإرث الحضاري والديني والثقافي للمنطقة.

### المتحف الثقافي: نافذة على التراث
يحتضن المتحف الثقافي الملحق بالمحطة مكونات تعكس ثراء مدينة شنقيط والمدن القديمة الأخرى، حيث يضم:
– قسمًا دينيًا يستعرض المعالم التاريخية والدينية للمنطقة.
– قسمًا ثقافيًا يعرض التراث الفني والثقافي الذي تشتهر به المدن القديمة.

### الأبعاد التنموية للمحطة
تمتد المحطة الجهوية على مساحة **250 مترًا مربعًا**، بينما يشغل المتحف الثقافي مساحة **80 مترًا مربعًا**. كما تم تجهيز المحطة بمنصات إنتاج متطورة لإعداد برامج وندوات تسلط الضوء على التراث الثقافي والتاريخي الغني لهذه المدن.

### إنجاز جديد ضمن برنامج تنمية المدن القديمة
تعد محطة إذاعة شنقيط ثالث محطة جهوية يتم إنشاؤها ضمن برنامج تنمية المدن القديمة، بعد تدشين محطتين مماثلتين في مدينتي تيشيت وولاته.

### تعزيز الهوية الثقافية الوطنية
يشكل تدشين إذاعة شنقيط خطوة نوعية في مسار دعم الهوية الثقافية الوطنية، حيث تسهم في إبراز التراث الثقافي والتاريخي للمدن القديمة، وتشجيع الإنتاج الإعلامي المحلي بما يلبي تطلعات المواطنين ويعزز مكانة المدن التاريخية في المشهد الوطني.