قضت محكمة أمريكية بسجن لاري نصار، الذي عمل طبيبا مع فريق الجمباز الأمريكي، لمدة تتراوح بين 40 و175 عاما بسبب تحرشه جنسيا بالعديد من اللاعبات.
وجاء الحكم بعد الاستماع إلى شهادات 160 من ضحاياه.
ورفضت القاضية روزماري أكويلينا، محاولة نصار الاعتذار عن جرائمه، واعتبرتها نوعا من الخداع، وقالت إنه “سيعيش في الظلام بقية حياته”.
وأقر نصار، 54 عاما، بأنه مذنب فيما يتعلق بـ10 تهم بالاعتداء الجنسي على فتيات وشابات.
وكان قد حكم على الطبيب بالسجن 60 عاما بتهمة حيازة صور جنسية لأطفال.
وقد عثر المحققون على 37 ألف صورة اباحية للأطفال مخزنة في أجهزة كومبيوتر نصار عام 2016 من بينهم صور لأطفال في السادسة من العمر.
وبدأت فضيحة الطبيب الأمريكي، فى سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما أعلنت اللاعبة الأمريكية رايتشل دينولاندر فى مقابلة إعلامية، تعرضها لاعتداءات جسدية على يد نصار أثناء عمليات الفحص حين كانت تبلغ من العمر 15 عاما، وأثناء وجود والدتها فى غرفة الفحص.
وأدت اعترافاتها لتشجيع فتيات أخريات للكشف عن تعرضهن أيضا لاعتداءات، لتبدأ قائمة الضحايا بالاتساع حتى بلغت 160 شابة.
ووجهت القاضية روزماري حديثها إلى نصار أثناء النطق بالحكم :”كان من دواعي شرفي وسعادتي الاستماع إلى أخواتي الناجيات، وكان من دواعي شرفي وسعادتي أيضا أن أحكم عليك، لأنك لا تستحق أن تسير خارج السجن مرة أخرى أبدا”.
وبعد النطق بالحكم وقف الضحايا في قاعة المحكمة وأشادوا بالحكم.
وبعد سبعة أيام من الاستماع لشهادات مثيرة للمشاعر من ضحايا نصار، أتيحت له الفرصة لمخاطبة المحكمة.
وقال في قاعة المحكمة التي امتلأت عن آخرها :”مشاعري تتضاءل مقارنة بالألم والصدمات النفسية والتدمير العاطفي الذى تشعرون به جميعا”.
وأضاف “لا توجد كلمات تصف عميق وعظيم أسفي لما حدث”.
لكن القاضية كشفت عن أنها تلقت رسالة من المتهم بعد إدانته ادعى فيها أن من اتهموه “اختلقوا” الاتهامات للحصول على أموال وشهرة.
وكان هناك ترقبا بين من حضروا المحاكمة لسماع ما قالته القاضية عندما قرأت رسالة نصار، والتي قال فيها إنه “تم التلاعب به” في الاعتراف بذنبه.