وأضاف بوريطة أن الصحراء مغربية باعتراف المجموعة الدولية، لافتا إلى الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء، الخميس، خلال اتصال هاتفي أجراه العاهل المغربي محمد السادس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي فإن الرئيس ترامب قد أخبر العاهل المغربي بأنه “أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأميركية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية”، فيما اعتبر العاهل المغربي ذلك الموقف تعزيزا لـ”الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين، والارتقاء بها إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات”.
وتعتبر العلاقات الأميركية المغربية موغلة في القدم، إذ أن المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة، مما يجعل الإطار الثنائي للعلاقات بين البلدين يصل إلى حد إبرام عديد الاتفاقيات المهمة كان آخرها اتفاق التبادل الحر الذي تم إبرامه خلال العام 2004، ودخل حيز النفاذ في بداية عام 2007، مما جعل الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء بحسب مراقبين تتويجا لتلك العلاقات، حيث أن كل الاتفاقيات المبرمة بينهما كانت تشمل أقاليم الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد قال أحمد صلحي، الباحث في مركز المغرب للدراسات والأبحاث، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن هذا الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء “تتويج للنهج الدبلوماسي الذي أقبل عليه المغرب منذ عقود، والذي يقضي بعدم الاكتفاء في تحركاته لإقناع المجموعة الدولية بعدالة قضيته بالأطر الجماعية أو المتعددة الأطراف، وإنما موازاتها بإقامة علاقات متينة ضمن الأطر الثنائية”، مضيفا أن هذا النهج “تكلل بالنجاح في الفضاء الإفريقي، وبفضله سحبت عشرات الدول اعترافها بالجمهورية الوهمية”.
سكاينوز