طالب الاتحاد الإفريقي المجتمع الدولي بحشد وتنظيم المساعدات للبلدان الأكثر تضررا، لافتا إلى حاجة الدول الإفريقية لـ600 مليون دولار، وأكثر من 10 ملايين جرعة لقاح لوضع حد لهذا الوباء في أفريقيا، مشددا على ضرورة أن يتم توزيع اللقاحات بسرعة وفعالية دون أدنى تهاون لاحتواء انتشار الفيروس.
وحث الاتحاد الإفريقي دوله الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على تعزيز أنظمة المراقبة والفحص، وتكثيف حملات التوعية والتطعيم، في ظل تزايد انتشار مرض جدري القردة في إفريقيا.
ودعا الاتحاد في بيان مشترك بين رئيسه الدوري محمد ولد الغزواني، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي محمد، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لضمان نجاح وفعالية الخطة القارية للتأهب والاستجابة لمرض جدري القردة.
وعبر الاتحاد في بيانه عن شعوره بقلق عميق إزاء تأثير هذا الوباء على فئتين شديدتي الضعف بشكل خاص هما الأطفال والنساء، مشيدا بالإدارة الاستباقية التي واجه بها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا لهذه الأزمة الصحية، بالتنسيق التام مع منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك إعلان جدري القردة Mpox في الوقت المناسب حالة طوارئ صحية عامة تهدد أمن القارة.
وألزم البيان المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا بمواصلة التنسيق الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، الجهة الرائدة عالميًا في هذا المجال، معتبرا التضامن الأفريقي، في ذات الوقت، ضرورة عاجلة وأمرا حتميا، أمام حجم الاحتياجات الهائلة للبلدان الأكثر تضررًا، فاحتواء انتشار مرض Mpox هو مسؤولية جماعية.
وأعرب الاتحاد في البيان المشترك عن شكره الجزيل لجميع الشركاء الدوليين الذين قدموا مساهمات كبيرة، وحثهم على مضاعفة جهودهم، كما وجه نداء عاجلا إلى جميع الشركاء الآخرين الذين لم يفوا بعد بوعودهم أن يقوموا بذلك في أسرع وقت ممكن.
كما دعا الاتحاد المجتمع الدولي بشكل رسمي إلى تكثيف جهوده لضمان نجاح وفعالية الخطة القارية للتأهب والاستجابة لمرض Mpox.
وأعلن الاتحاد عن عقد اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول الأعضاء في مراكز مكافحة الأمراض في أفريقيا (Africa CDC) خلال الأيام المقبلة، يدعى له رؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية، ورؤساء الدول المتضررة، وكذلك الشركاء الدوليون، من أجل تعزيز الاستجابة لهذه الجائحة وتعبئة كافة الموارد المالية اللازمة لدعم الخطة القارية.
وناشد الاتحاد جميع الشركاء أن يتضامنوا مع أفريقيا وأن يدعموا خطة الاستجابة القارية بشكل منهجي، يطبعه التعاضد والتنظيم والاتساق.