استهداف أسرة أهل الشيخ آياه من طرف العلمانيين عمل منظم هدفه الأول تشويه صورة الطريقة القادرية غرب افريقيا
إيقوم بعض المدونين، وخاصة العلمانيين ، بإهانة وتحدي عائلة دينية مشهورة من الزعماء الروحيين الذين ساهموا بشكل كبير في تعزيز أسس ديننا الحنيف، خصوصًا في القارة الأفريقية وأجزاء أخرى من العالم. هذه العائلة نذرت نفسها للدعوة إلى الله والعمل الجاد لنشر دينه، وتقديم الكثير من الخدمات النافعة للمجتمع، سواء في مجالات التعليم أو الأعمال الخيرية أو الإصلاح الاجتماعي. وهم معروفون بحسن الخلق والعدل بين الناس، فكان لهم أثر كبير في قلوب محبي العلم وأهل الصلاح.
إن استهداف مثل هذه العائلات والرموز الدينية يأتي في إطار مخطط واضح يهدف إلى تشويه صورة العلماء والفضلاء في المجتمع. فهناك من يسعى لتشكيك الناس في علمائهم وتوجيه الانتقادات الجائرة لهم، ظنًا منهم أن ذلك سيؤدي إلى إضعاف التأثير الروحي والأخلاقي الذي يمتلكونه. ولكن هذا التصرف لا يجلب إلا الفساد والانقسام في الأمة.
نحن كمسلمين، من واجبنا أن ندافع عن علمائنا وفضلائنا، وأن نعلم أنهم بشر يصيبون ويخطئون، لكن مكانتهم محفوظة لما قدموه من خدمة للدين والمجتمع. لا يجوز لنا أن نتورط في حملات التشهير والطعن التي تستهدف العلماء، فهذه حملات مسمومة تهدف إلى إضعاف وحدة الأمة وإفساد القلوب.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه”. فالواجب على كل مسلم أن يحترم العلماء ويوقرهم، وأن يعرف فضلهم ومكانتهم عند الله. الطعن في العلماء ليس مجرد طعن في أشخاصهم، بل هو طعن في الدين الذي يمثلونه، والله يهتك ستر من يتطاول عليهم أو ينتقص من قدرهم.
لذلك، علينا أن نكون واعين وحذرين من محاولات التشكيك والتفرقة التي يروج لها بعض الأفراد أو الجماعات، وأن نتمسك بالأخلاق الإسلامية في التعامل مع العلماء والفضلاء، وأن نطلب الحق من مظانه، وأن نحرص على وحدة الأمة ومتانتها من خلال احترامنا وتقديرنا لأهل العلم والدين.
