يعقد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم مساء اليوم الأحد اجتماعا هاما يحضره نواب الأغلبية الداعمة للرئيس ولد عبد العزيز من أحزاب الأغلبية كافة، ويخصص الاجتماع لإبلاغ النواب بقرار الرئيس اختيار النائب عن ازويرات، وصديقه الشخصي العقيد المتقاعد الشيخ ولد بايه لرئاسة البرلمان، وعلم (الوسط) أن حالة من الغضب الصامت تسود أوساط معظم النواب من هذا الاختيار غير المبرر – برأيهم-، كما أن سلوك ولد بايه، وتصريحاته السابقة لا تشجع على انتخابه لهذا المنصب الهام، فالرجل سبق وأن أساء لعائلة أهل الشيخ سيديا، وأثار غضب أهل ولاية اترارزه، ومحبي هذه الأسرة العريقة، كما أن نواب ولايات الشرق يرون في سحب رئاسة البرلمان منهم، بعد أن كانت عند اترارزه يشكل بادرة مخيبة للآمال، ومع ذلك يصر الرئيس ولد عبد العزيز على منح رئاسة البرلمان لولد بايه دون غيره.
وتسود حالة من عدم اليقين، وسط مخاوف لدى النظام من تكرار سيناريو إسقاط مجلس الشيوخ للتعديلات الدستورية مع انتخاب ولد بايه، وتبقى الساعات المقبلة كفيلة بتوضيح مسار الأمور.