االنائب عن أكجوجت المهندس سيدي أحمد يطالب وزارة البيئة بفتح تحقيق في حرائق نفايات
قال النائب البرلماني عن مدينة أكجوجت، عاصمة ولاية إنشيري، سيدي أحمد محمد الحسن، إن الحرائق تشتعل منذ يومين في مكب للنفايات السامة التابع لشركة MCM بأكجوجت. وأشار إلى أن دخاناً كثيفاً يتصاعد من موقع الحريق دون معرفة الأسباب، مضيفاً أن هذه الحوادث تتكرر بشكل دائم، مما يستدعي فتح تحقيق عاجل.
وأضاف النائب ولد محمد الحسن أن هذه الحوادث، وما سبقها في شركة تازيازت، تُبرز أن “تسيير النفايات الصناعية السامة لشركات التعدين في البلاد أصبح أحد أكبر التحديات البيئية المتزايدة”. وأكد أن هذا الوضع “يتطلب جهوداً قطاعية ميدانية لتقييم مستوى الخطر الذي أصبحت تشكله هذه النفايات في ظل هشاشة الأنظمة التسييرية البيئية لهذه المخلفات الخطيرة”.
ودعا ولد محمد الحسن القطاعات الحكومية المختصة إلى “إجراء تقييم حكومي شامل للأثر البيئي لهذه النفايات، بالإضافة إلى تقييم أنظمة التسيير البيئي ومنظومات الأمان لدى هذه الشركات، حفاظاً على حياة المواطنين وضماناً لسلامة بيئتهم”.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن الشركة عاجزة حالياً عن السيطرة على المكب، وتفكر في ترحيله، مع ترك آثاره البيئية دون معالجة. المصادر تضيف أن الشركة لم تقدم حتى الآن تقريراً مفصلاً يوضح حقيقة المكب، وأسباب اشتعال النيران المتكرر فيه، وأسباب عجزها عن السيطرة عليه، وكذلك الآثار البيئية المحتملة التي قد تنجم عن ذلك.