استدعت الإدارة الجهوية للأمن بانواكشوط الجنوبية خلال الساعات الأخيرة زعيم حركة إيرا بيرام ولد الداه اعبيد، وأبلغته تحذيرا شديد اللهجة من مغبة استهداف أنصاره لرجال الشرطة أثناء تأدية واجبهم في حفظ النظام، وحملت الشرطة بيرام مسؤولية ما سيترتب على ذلك، وفي تصريح أدلى به فجرا من منزله بعيد إطلاق سراحه قال بيرام: إنه أبلغ المفوض أن حركته ماضية في تظاهراتها السلمية، ولن تثنيها تهديدات، وهدد بيرام مفوض الشرطة بمقاضاته دوليا على انتهاكات الشرطة الحقوقية، وفي سياق متصل كتب نشطاء من أنصار بيرام على فيسبوك محذرين بدورهم من الاقتراب من “الزعيم بيرام” – حسب قولهم-، مؤكدين أن ذلك يعني أن مرحلة جديدة ستبدأ من صراعهم مع نظام ولد عبد العزيز، وأشار بعضهم إلى احتمال حمل السلاح في وجه الدولة، والمجتمع.
وكانت حركة إيرا – غير المرخصة- قد نظمت خلال الأيام الماضية مظاهرات في العديد من مقاطعات ولايات انواكشوط، تخللتها صدامات عنيفة مع الشرطة، وسقط عدة جرحى، وتم توقيف العشرات من أنصار بيرام، وتحمل مظاهرات إيرا الأخيرة شعار المطالبة بخفض الأسعار.