لماذا لم يدعم رجال الاعمال والاثرياء جهود الدولة في مجابهة كورونا كما تبرعوا للمنتخب الوطني؟

في معظم دول العالم ومع تزايد حالات الاصابة بفيروس كورونا بادر رجال الأعمال والأغنياء من اصحاب الشركات ومسؤولين سامين إلى إعلان تبرعهم لمساعدة دولهم في مجابهة خطر تفشي الفيروس الذي حصد الأرواح والضحايا وخلف خسائر اقتصادية كبيرة
في الجارة المغرب سارع وزراء واغنياء من اصحاب شركات كبيرة وصغيرة وبرلمانيون الى تقدبم تبرعات مالية لدعم جهود دولتهم في مكافحة الوباء تلبية لواجب الوطني واستجابة لمبادرة لعاهلهم محمد السادس، الذي أمر يوم الأحد، بإحداث صندوق مالي خاص لدعم جهود مكافحة الفيروس ليتجاوز اليوم إجمالي المساهمات المالية، 10 مليارات درهم (أكثر من مليار دولار)، والتي تم جمعها عقب يوم واحد من إنشاء الصندوق
الجميع شارك في الحملة فأعضاء مجلسي النواب والمستشارين البالغ عددهم 515، تبرعوا بقيمة 17 مليون درهم (أكثر من 1,7 مليون دولار) بمعدل تعويض شهري واعضاء الحكومة تبرعوا براتب شهر واحد، لتصل قيمة التبرعات إلى 1.4 مليون درهم (145 ألف دولار)

في الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت مؤسسة “بيل غيتس”، الشهر الماضي، تبرعها بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة جهات الطوارئ في الصين وإفريقيا ولتطوير اللقاحات المضادة للفيروس، وهو ما أثار إعجاب الرئيس الصيني الذي عبر عن شكره لسخاء بيل غيتس.

وفي الصين، بؤرة وباء “كورونا”، تبرع جاك ما، وهو رجل أعمال وثاني أغنياء الصين، بمبلغ 14 مليون دولار لدعم جهود بلاده لتطوير اللقاحات لمكافحة فيروس كورونا. كما أعلنت شركته (Alibaba) أنها خصصت صندوقًا بقيمة 144 مليون دولار لمساعدة المستشفيات على شراء المستلزمات الطبية اللازمة في مدينة “ووهان” الصينية.

وساهم العديد من الأثرياء في فرنسا وإيطاليا في الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس عبر حملات التبرع،

 

وفي موريتانيا يسابق الاغنياء ورجال الاعمال وحتى بعض كبار المسؤولين لاخذ جميع الاحتياطات من غذاء وادوية لعائلاتهم وحجرها في منازلهم الفاخرة بينما يرتب بعضهم للسفر داخل البلاد حيث قطعان إبله وغنمه لاخذ قسط من الراحة والابتعاد عن بؤرة الوباء غير مبالين بالمحنة التي قد تقه فيها لاقدر الله دولتهم وغير مهتمين بجهود الحكومة في مجال الحد من انتشار الوباء في غياب تام للحس المواطناتي وثقافة المساهمة والتبرع مثل ما هو موجود في عدد من دول العالم،
ورغم ان الاغنياء او غالبيتهم هم أكبر المستفيدين من البلاد واقتصادها وصفقاتها ، ورغم مراكمتهم لثروات هائلة طيلة السنوات الماضية، إلا أن الحس التضامني يظل شبه منعدم لدى كبار الأثرياء الذين لم نسمع يوما عن تقديمهم لهبات أو تبرعات سوى للمنتخب الوطني وذالك لسواد عيون الرئيس حينها وبحثا عن مصالهم الخاصة

 

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: