كورونا يعيد الاسر الموريتانية لحضن العاطفة الحميمية رغم ثورة الاتصالات(تقرير)

وتحولت المنازل الى حضن الجميع حتى الذين اعتادوا ان لا يعودوا اليها الا في اوقات القيلولة والنوم ليلا اصبحوا مجبرين على التعود على اجوائها الرتيبة انها قوانين الكوورنا الصارمة.
في انواكشوط ومختلف مدن البلاد اصبحت البيوت نابضة بالحياة رغم ثورة الاتصالات والمعلومات التي احدث منذ بعض القوت قطيعة كبرى بين الشخص وبيته، وعززت انتماء الإنسان إلى أكثر من مكان في وقت واحد الا ان طول القوت الذي اصبح يمضيه الناس في منازلهم فرض اجواء جديدة ودفع الكثيرين الى اقتناء العاب ووسائل ترفيه للتسلية مع افراد اسرته
عاد الالتفاف حول التلفاز بعد ان شكلت وسائط التواصل الاجتماعي بديلا له حيث عادت الاسر الى التحلق حول برامج ومسلسلات لملأ الفراغ فيما يفضل بعضهم لعب الشطرنج والعاب اخرى في المنزل استعاضوا بتلك الالعاب عن التجول في شوارع العاصمة او الجلوس في المقاهي والمطاعم او امكان خارج العاصمة او تبادل الزيارات..

يقول البعض ساخرا إن فيروس كورونا اعاد الى بعض النساء ازواجهن وفرض عليهم الجلوس معهمن اوقات طويلة فيما يعبتر البغض انه فرض واقعا اجتماعيا جديدا ولد مشاعر متجددة مع الجو العائلي، مشيراً إلى إيجابية عودة الأزواج والزوجات والأبناء والبنات لحضن العاطفة الحميمة، موضحاً أنه عاد الاباء الى تربية ابنائهم ، والدخول للمطبخ لإعداد وجبات خفيفة وصنع الشاي ومشاركة الأطفال في بعض الألعاب
غير ان البعض حذر من انشغال بعض أفراد العائلة بأجهزة الجوال حتى أنك تشعر بالاتصال والانفصال في وقت واحد،

وييدو ان حظر التجول والزامية الناس بالبقاء في المنازل أعادت الحميمية واللمة الأسرية بدءاً من الأب الذي عاد لممارسة دوره الفعلي من خلال تفقد حاجات الأسرة، مروراً باللعب مع الأطفال ومراجعة دروس الأبناء، والالتصاق بهم، وضخ جرعة من الحنان لأبنائه وبناته بالضم والضحك والدعابة

غالبية الاباء حرمهم الكد لتوفير لقمة العيش عن لعب ادوراهم الاجتماعية في بيوتهم فلا يعرفون الكثير عن ابنائهم ولايمنحونهم الحب الكافي اضافة الى ان زوجاتهم يعانين من نفس المشكلة..

 

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: