عملية قيصرية ناجحة لتحويل رئاسة القمة العربية إلى ملك الاردن بعد 8 اشهرمن الركود حسب صحيفة مستقلة موريتانية

تناولت صحيفة “الأخبار إنفو” الأسبوعية في عددها اليوم الأربعاء مأمورية موريتانيا على رأس الجامعة العربية، والتي استمرت لثمانية أشهر فقط، وكذا حصيلة أداء موريتانيا خلال هذه الأشهر في خدمة العمل العربي المشترك، والتي وصفتها الصحيفة بأنها باهتة.

 

ورأت الصحيفة أن تردد المغرب في استضافة الدورة الـ27 للقمة العربية، وطلبها تأجيل موعدها إلى إبريل 2016 قبل أن تعتذر عن استضافتها بشكل نهائي قلص مأمورية موريتانيا لتقتصر على الفترة من نهاية يوليو 2016، إلى اليوم الأربعاء 29 مارس 2017 حيث سلم الرئيس ولد عبد العزيز رئاسة القمة لملك الأردن عبد الله الثاني.

 

وتوقفت الصحيفة مع ارتفاع المشاركة من طرف الملوك والأمراء والرؤساء العرب في قمة عمان مقارنة مع نواكشوط، حيث كان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز أول الواصلين إلى عمان في حين كان أبرز الغائبين عن قمة نواكشوط رغم أنه كان في المغرب خلال استضافة موريتانيا للقمة.

 

كما شارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير البحرين حمد بن عيسي آل خليفة وآخرين.

 

وأشارت الصحيفة إلى تعليق موريتانيا آمالا عريضة على القمة التي وصفتها بقمة “الأمل”، حيث أعلنت خلال التحضير لها عن “وضع مقدراتها الزراعية” تحت تصرف “الأشقاء العرب”، من أجل العمل على توفير الأمن الغذائي العربي، وجرى الحديث عن “مبادرات” موريتانية في العديد من الملفات العربية لحلحلتها، وتقريب وجهات النظر فيها على غرار المبادرات التي قام بها الرئيس الموريتاني خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي، وخصوصا في جوارها الإفريقي، لكن الأشهر الثمانية الماضية لم تحمل أي جديد في هذه الملفات، وتم تحويل جدول أعمال “القمة 27 في نواكشوط” إلى “القمة 28 في عمان” بشكل شبه حرفي، مع تغيير طفيف في الصياغات، وفي ترتيب النقاط.

 

وتحدثت الصحيفة عن اقتصار أنشطة الجامعة العربية خلال الرئاسية الموريتانية على الاجتماعات الروتينية لهيئاتها، واستضاف مقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة جل هذه الاجتماعات بما فيه دورة البرلمان العربي قبل أسابيع قليلة، وهو الاجتماع الذي غاب عن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، واكتفى بإيفاد وزير الخارجية لتمثيله فيه.

 

كما استقبل ولد عبد العزيز خلال هذه الفترة الرئيس الفلسطيني محمود عباس سبتمبر الماضي في زيارة دامت ثلاثة أيام لموريتانيا، وتناولت تطورات القضية الفلسطينية، ودور الجامعة العربية فيها.

 

وشاركت موريتانيا في “المؤتمر الوزاري الأول حول المرأة وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية”، والذي استضافته القاهرة سبتمبر 2016، كما شاركت في اجتماعات المكتب التنفيذي للمجلس العربي للماء التابع للجامعة العربية والمؤتمر الدولي العربي المنظم من طرف الجامعة العربية تحت شعار “المياه تحت الاحتلال”، والذي انعقد في القاهرة في الفترة ما بين 25 و28 من شهر أكتوبر الماضي.

 

كما استضافت نواكشوط منتصف شهر مارس الجاري الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين ليوم المدينة العربية، وشاركت فيه عدة وفود من بلدان عربية مختلفة.

 

وقامت المجموعة الحضرية بتغيير أسماء شوارع رئيسية في العاصمة نواكشوط، حيث حمل أحدهما اسم الشيخ زايد بن سلطان آل انهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة ومؤسسها، والآخر اسم أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.

أترك تعليق

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: