في كل بداية خريف يستبشر سكان مناطق البلاد بأول قطرة غيث تخضر منها الأرض وتبيض منها السماء راسمة بذلك لوحة إبداع تسحر القلوب قبل العيون
لكن الواقع في العاصمة نواكشوط يضفي صورة أخرى أمر ،خريف أسود ومناظر قاتلة ومستنقعات توزع الأمراض بشكل حصري على المواطنين الذين أرغمتهم ظروف العمل على التعايش مع واقع أخطر من الفيروس
والمضحك المبكي اننا في القرن الواحد والعشرين ولازالت عاصمة البلاد عائمة داخل المستنقعات النتة بسبب 3 مم
الحكومة الموريتانية الجديدة والقديمة والحالية لازالت عاجزة أمام وضع نظام صرف صحي يتلائم مع المواصفات الطبيعية من باب أحرى المواصفات الدولية
الأهم عندها هو التفرج على بوابات شرطة الجرائم الإقتصادية والإدمان على السؤال والبحث عن من استدعي اليوم ومن سيتدعى غدا
تاركة خلف ظهورها عاصمة قادمة على السباحة في المستنقعات