رسالة مؤثرة من والد نزار بنات إلى قتلة نجله.. ومظاهرات ضد عباس في رام الله

وجّه خليل بنات “والد الناشط السياسي نزار بنات ” رسالة مؤثرة لكل من كان سبباً في مقتل نجله بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الخليل.

وقال بنات إن هناك من أوحى وهناك من خطط وهناك من حمله للسيارة ومن أمر بقتله ومن خنق وقتل نفساً بريئة ومن حمله للمستشفى، مضيفاً: هل سألتم أنفسكم كم طفلاً لدى نزار؟

وتابع “لدى نزار خمسة أطفال، الطفلة الصغيرة عمرها شهران، هذه الطفلة التي وأدوها عندما كان نزار مسجى ونحن نودعه، جلست تبتسم وتداعبه ظناً منها أن والدها حي، تأملوا هذا المشهد ثم قيّموا أعمالكم”.

وقالت والدته في رثائه “نزار! يا رفيق الدرب يا ولدي، قلبي مكسور، مشاعري متناثرة، لقد كنت متمردًا على الظلم منذ كنت طفلًا، يا حبيب اليتامى والفقراء والكادحين”.

وخرجت مسيرات حاشدة تنديدًا بمقتل نزار بنات في مختلف محافظات الضفة الغربية وسط دعوات لمحاسبة جميع من تورط بذلك.

وفي السياق، تظاهر مئات الفلسطينيين وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، مطالبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ”الرحيل” وذلك في إطار الاحتجاجات على وفاة الناشط نزار بنات الأسبوع الماضي.

وتقدمت عائلة الناشط نزار بنات المظاهرة وحمل أفرادها صورة نزار، فيما حمل مشاركون لافتة كبيرة كتِب عليها “ارحل يا عباس”.

وشارك في المظاهرة سياسيون وممثلون لمؤسسات حقوقية وناشطون في التحرك، وقال نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السابق حسن خريشة لفرانس برس “هذه المسيرة هي رسالة وفاء لنزار بنات صاحب الكلمة الحرة، ورسالة للجهات المسؤولة بضرورة محاسبة الفاعلين”.

وأغلقت قوات من رجال الأمن والشرطة الفلسطينية الطريق المؤدي إلى مقر عباس في رام الله تحسبا لوصول المتظاهرين إلى هناك.

وتشهد الأراضي الفلسطينية انقساما بشأن الناشط نزار بنات الذي توفي بعدما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وشكلت السلطة الفلسطينية لجنة تحقيق في القضية، في حين تحدثت عائلته عن “اغتياله” بسبب مواقفه المنتقدة للسلطة.

وتتهم حركة فتح منظمي المظاهرات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الناشط بأنهم “يستغلون وفاة نزار بنات لإسقاط القيادة الفلسطينية بتوجيهات خارجية”.

وقال خريشة إن “استمرار التحشيد بهذا الشكل بين مؤيد ومعارض قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في الضفة الغربية”.

وكان نزار بنات (43 عامًا) من أشدّ المنتقدين للسلطة الفلسطينية ولرئيسها عباس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن قبل نحو شهرين تعرّض منزله لإطلاق نار نفذه مجهولون.

وكان أيضا مرشحا للمجلس التشريعي في الانتخابات – التي كان من المفترض إجراؤها في مايو/أيار الماضي- عن قائمة “الحرية والكرامة” المستقلة، لكنّها أرجئت بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يومًا، وانتهى بإعلان هدنة بين الطرفين، في الثانية من صباح 21 من مايو/أيار الماضي.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية + مواقع التواصل

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: