جمهورية التفقدات والتطلع..تاريخ حافل بالخداع

زار الوزير، وتفقد المسؤول، واطلع المدير ، شعارات لطالما تغنى بها المسؤولين على أنغام التعليمات السامية من الفخامة الحريص على أن يرفع على مسامعه صوت أنغام تمجيد زيارات التفقد والتطلع
هكذا دأبت الجمهورية الأسلامية على ذلك مكرهة طوال عقود من الزمن
والمشاهد أو السامع لأحد الزيارات وزخمها الإعلامي يتصور له في أنفسه أنها زيارات فتوحات أو تشييد أبراج أو تشييد مصانع عملاقة
إلا أنها في الواقع تكون من أجل تدشين حنفية على الضفة الجنوبية أو تقسيم معزاة في أعماق الشرق أو من أجل صورة جماعية في أقصى الشمال
هذا فقط من أجل لعب خدعة بصرية أمام المواطنين وجعلهم يعيشون أمام خلفية تعكس الخداع حقيقة
ومن جهة أخرى تكلف الدولة عشرات الملايين التي تنفقها على هذه الزيارات
والحقيقة أن الواقع المزري للبلاد واضح كالشمس في رابعة النهار ولايحتاج لجيوش المسؤولين والإعلام والرحلات المكاوية
فقط تكفيه تعليمات عبر الطرق الأخرى مثل التعليمات عن طريق الهاتف وشيء من ذلك القبيل
ولا يحتاج لرتل من السيارات والكامرات والتصوير الجماعي
فهنا يكون ضره أقرب من نفعه

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: