تعرف شوارع انواكشوط الشمالية بكل مقاطعاتها تراكما مذهلا للقمامة والاوساخ في الوقت الذي تحرص فيه الكثير من الدول على تعقيم وتنظيف الشوارع احترازا من فيروس كورونا الذي سجلت منه عدة حالات في بلادنا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية
صورة قاتمة في شوارع انواكشوط الشمالية كما رصدتها كاميرا اخبار الوطن اليوم ..شوارع مزينة بأكياس القمامة التي تشكل ديكورا يشوه أحياء وبلديات العاصمة، والتي تجسد فشل جميع المخططات التي سطرتها الحكومة لتنظيف شوارع العاصمة
فالمتجول في احياء العاصمة يقف دون كثير عناء على حجم المعاناة التي يتخبط فيها سكان العاصنة خاصة تلك الروائح الكريهة المنبعثة هنا وهناك بسبب تعفن الأوساخ وتبعثرها نتيجة مكوثها لأيام بذات الحي دون أن تتدخل البلدية او الجهات المعنية بنظافة انواكشوط كما لو كان الأمر لا يعنيهم

السكان من تحدثنا اليهم يقولون إن القمامات تمضي اياما واسابيع وهي تتكاثر وتتناثر في الشوارع كما لو كان هذا الحي معزولا وليس في قلب عاصمة الولاية.

وعبر عدد من السكان في انواكشوط الشمالية عن امتعاضهم من تكدس القمامة بشكل رهيب، وأرجع البعض منهم السبب إلى غياب دور السلطات المعنية حيال هذا الأمر، مما خلف تراكما رهيبا للنفايات التي عكرت صفو المواطنين خاصة في هذه الفترة التي تطلب منهم السلطات المحافظة على النظافة بسبب جائحة كورونا
اخرون ارجعوا سبب تراكم النفايات إلى غياب الوعي البييئي لدى بعض السكان الذين يرمون الاوساخ في الشارع نظرا لعدم وجود حاويات مخصصة لها خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة التي تساهم بدورها في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة

وكانت الحكومة الموريتاتية قد تعاقدت مع شركة إدراغى ترانسبور الفرنسية سنة 2007 لتنظيف العاصمة انواكشوط، بعد أن عجزت المجموعات المحلية عن القيام بالمهمة طيلة العقود الماضية، وبعد فشل حملات عديدة للتنظيف في الفترات الماضية شارك فيها أحيانا الجيش والدرك ومؤسسات المجتمع المدني

ومع وصول الرئيس غزواني الى السلطة اعلنت الحكومة عن تنظيم حملة لتنظيف العاصمة نواكشوط بتعليمات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بغية وضع حد نهائي لتراكم القمامات على مستوى مدينة نواكشوط.

وتشارك في حمل النظافة قيادة أركان القوات المسلحة والمجلس الجهوي لنواكشوط والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين

وفيما يبقى المشكل مستمرا يطالب سكان انواكشوط الشمالية بالقضاء على مشكل تراكم النفايات، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة جلب حاويات كبيرة حتى لا يضطر السكان إلى رمي الأكياس على الطرقات والأرصفة في ظل تنامي السلوكيات السلبية التي يمارسها بعض المواطنين من خلال رمي النفايات في الشوارع وأمام المنازل، غير عابئين بالآثار المترتبة على مثل هذا التصرف غير الحضاري