ووقع الاتفاقية الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني الكردستاني، بافل الطالباني ولاهور شيخ جنكي، والمنسق العام لحركة التغيير عمر سيد علي.

ويرى المراقبون أن تشكيل هذا التحالف الانتخابي، ربما سيقلب موازين القوى في كردستان العراق، حيث يتوقع أن يشكل منافسا قويا للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، على حصد المرتبة الأولى بين القوى الكردية في عدد المقاعد بالبرلمان العراقي.

فـ”الديمقراطي” يملك حاليا 25 مقعدا، متصدرا بذلك الأحزاب الكردية الأخرى، بينما يبلغ عدد مقاعد “الاتحاد الوطني” 18 مقعدا، ومقاعد حركة التغيير تبلغ 4 مقاعد، و3 مقاعد لتحالف كان يقوده الرئيس العراقي الحالي، برهم صالح، علما بأن عدد مقاعد البرلمان الإجمالية هي 328 مقعدا.

وبحسب المراقبين فإنه إذا ما أخذنا في الاعتبار، احتساب المقاعد البرلمانية العائدة لرئيس الجمهورية برهم صالح وعددها 3 مقاعد، كان قد حصدها من خلال تأسيسه” التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة”، قبل عودته لصفوف “الاتحاد”بعد الانتخابات العراقية العامة في عام 2018 الأخيرة فإن القوة الانتخابية لتحالف كردستان المعلن عنه حديثا تبلغ 25 مقعدا برلمانيا، وبذلك تصبح قائمتا “الديمقراطي الكردستاني” و”تحالف كردستان” متعادلتين تماما، في عدد مقاعدهما البرلمانية.

فضلا عن أن إعلان هذا التحالف يعزز ، وفق مراقبون، الوزن السياسي الكردي في بغداد، وأن التنافس بين الحزبين الكرديين الرئيسين، يبقى في النهاية محكوما بقواعد اللعبة السياسية والبرلمانية، بمعنى أنه لن يقود لطلاق بائن بينهما خاصة في بغداد، وربما يتفق الطرفان بعد الانتخابات على تشكيل كتلة واحدة، أو تحالف برلماني.

وتتوقع مصادر مقربة من “تحالف كردستان” في حديث مع  موقع”سكاي نيوز عربية” بأن :”تسهم خطوة إعلان هذا التحالف، في احتفاظ الجانب الكردي وتحديدا الاتحاد الوطني الكردستاني، بمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، فضلا عن تعزيز وحدة الكتلة الكردية في البرلمان الاتحادي ببغداد، مما يعزز بداهة من قوة الموقف الكردي في العراق، خاصة وأن ثمة ملفات عالقة كثيرة بين بغداد وأربيل”.