الوقت بدل الضائع…أماته أحمد زيدان صحفية وكاتبة

*الوقت بدل الضائع*

التاريخ يفتح الباب لك عن جدارة أو بضربة حظ وحين تلج بابه بإحدى الفاتحتين أنت من تخط بقاءك فيه أو تتسبب في خروجك منه
هكذا كان دخول الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الى كتاب التاريخ في موريتانيا لكن وكما يقال ( البقاء في القمة أصعب من الصعود اليها ) وما خطواته الغير مدروسة أخيرا الا دليل على ذلك ..
ويعتبر سفر الرئيس السابق خارج الوطن بدون مضايقة ورجوعه بدون مضايقة كافيا كمؤشر له على حريته التامة في ممارسة حياته الطبيعية والسياسية بدون منغصات لكن اصراره على كونه مرجعية الحزب الحاكم ودخوله الى مقر الحزب كعقار يمتلكه كان أولى الخطوات الغير محسوبه فما ضره لو أنه عاد كعضو مؤسس للحزب يحترم قواعده ونصوصه ويضع نفسه حيث وضعته تلك النصوص ويبدأ من جديد في ولوج العمل السياسي تحت يافطته ويثبت جدارته بالتدرج الى ان يصل قمة الهرم من جديد ان استطاع ذلك بحنكة وفاعلية وتأثير لكن ذلك لم يرضه فذهب مغاضبا واشتق لنفسه مغاضبين لم تكن لهم بصمات فارقة في مسار الحزب ولعل الرسالة الايجابية الثانية من الدولة كانت تتمثل في السماح له بتنظيم خرجة اعلامية قال فيها ما شاء واوضح بها ما أراد ووصلت الى الجميع واتاحت له فرصة جديدة لولوج مبتغاه من باب آخر ولو أنه أخذ على نفسه نهجا بإنشاء حزب جديد ودعا مناصريه لكانت تلك الخطوة في الاتجاه الصحيح لكنه لم يستغل حبل النجاة ذاك و الذي رمي له كفرصة جديدة واختار الانعزال والتواري عن الانظار حتى تفجرت اخبار التحقيق البرلماني وبدأت أصداءه تثير رياحا لم تكن تشتهيها سفن الرئيس السابق وبدأ العد التنازلي للوقت بديل الضائع فتحرك الرئيس الى أحزاب هشة وبلا تأثير ظنا منه أنها قد توفر له غطاء أو حصانة وكان بذالك كمن يحجب عن رأسه لفح الشمس بغربال فالحزب الذي بادر اليه هو حزب تحت طائلة أحكام هو من أسس لها وقننها وكان تحركه في الوقت بدل الضائع مضيعة للوقت والايام القادمة حبلى بما سيتضح من حقائق تثبت ذلك

أماته أحمد زيدان صحفية وكاتبة

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: