الفقراء والعمال البسطاء هم من يدفع ثمن إجراءات الحكومة لمواجهة كورونا(تقرير)

في غضون 24 ساعة اصبح آلاف المواطنين والمقيمين في موريتانيا عاطلين عن العمل لايجدون من المال مايكفي لشراء الطعام لاسرهم هنا او خارج البلاد بالنسبة للاجانب

تحولت “كلينك” الى منطقة محظورة بعد ان كانت على امتداد سنوات طويلة
منطقة تجمع العمال عادة بمئات الرجال الباحثين عن عمل في مجالات متعددة (اصلاح الكهرباء والماء …الصباغة ..البناء…المطبخ…مسح الاحذية ..الخياطة ..حمل الامتعة والبضائع ..بيع الرصيد…بيع الفواكه…النعناع..الملابس المستعملة…بائعات البيض والفستق..ساندويش…الخ) ففي سوق كلينك وكبيتال كل شيئ هنا يباع من عود ثقاب الى الذهب وتعد هذه المنطقة المكان الأكثر ارتيادا للباحثين عن العمل ولارباب العمل الباحثين عن عمال إنه منطقة حرة وفضاء يوفر للآلاف قوتهم اليومي

اليوم ييدو المكان خاليا خلال اليوم الثاني من الإغلاق كانت المنطقة هادئة تماما، وما كان المرء يتخيل أن يسمع ازيز السيارات ونداءات العمال على المارة في منطقة مكتظة كهذه

اليوم تغير الامر ولم يعد بمقدور الباحثين عن لقمة العيش دخول هذه المنطقة بفعل القرارات و الإجراءات التي اتخذت الحكومة لمنع تفشي وباء كورونا واعلنت في المقابل انها ستفتح صندوقا لمساعدة بعض الاسر المحتمل تضررها من تلك القرارات لكن هؤلاء العمال يرون ان تلك الاجراءات ليست كافية لمساعدة العمالة الفقيرة والمتوسطة وكذلك غياب شبكة تغطية لأصحاب الأعمال الذين قد يتعرضون للإفلاس في خضم هذه الأزمة.
يقول حسين امبارك “45سنة” الذي يعمل كماسح احذية منذ ازيد من عقد قرب العيادة المجمعة إنه لم يحقق أي دخل في الأيام الأربعة الماضية منذ اعلان حظر التجول الجزئي فالناس هجرت السوق وجاء قرارا اغلاقه ليعمق من معاناتي وزملائي

 

ويضيف عليّ أن أحصل على المال لأعيل أسرتي سمعت أن الحكومة ستتبرع لنا بالمال، ولكني لا أعرف كيف ومتى سيحصل ذلك
اما محمد واد الذي يعمل كبائع ملابس متسعملة على ناصية الشارع القريب من العيادة المجمعة فيقول إنه يفتقر إلى المال الكافي لشراء الطعام ..اغلق السوق وعدت الى مسكني لا املك مااعيل به اسرتي لمدة يومين ولا أعلم متى سيفتح السوق وأشعر بخوف شديد. فلدي أسرة الآن. كيف سأطعمها؟”.

يعمل الآلاف من الموريتانيين كتجار شوارع صغار، وفي محلات بيع صغيرة يؤجرونها وقد جاء قرار اغلاق الاسواق ليشكل ضربة قوية لنشاطهم فكيف سيعيلون اسرهم ويدفعون تكاليف محلاتهم ؟

وتتوالي القصص لعمال بسطاء يصرون على الخروج إلى العمل رغم إجراءات حظر التجول، واغلاق الاسواق ويشاركون معاناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لمن له جار او معارف ينشطون عليها اويمكلون حسابات ويبحثون عن وسائل اعلام لايصالها ويقولون إنهم يفضلون العدوى وربما الموت على أن يظلوا بلا عمل.

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: