البلديات ومكاتب الحكام قبلة الفقراء بحثا عن لقمة العيش بعد اغلاق الاسواق وفرض حظر التجول(تقرير)

الى جانب الدعم السخي والكبير الذي قدمته لها دولة الامارات ها هو البنك الدولي يقرر رسميا منحها مبلغا ماليا ضخما قدر ب 133 مليون دولار ستتسلمه على ثلاث دفعات

مساعدات مالية كبيرة وتبرعات سخية من رجال اعمال يكنزون اموالهم ولايخرجونها الا تقربا للسلطة اذا طلبت منهم ذالك وكل هذا لم يغير من واقع فقراء وضعفاء البلاد الذين لا حول ولاقوة لهم وهم يشاهدون خيرات بلدهم تنهب بطرق كثيرة ولو انصف واقصى طوحهم ان تتصدق عليهم حكومتهم بقطرة ماء او سمكة او تخفض لهم اسعار المواد الاستهلاكية غير ان احلامهم الوردية لم يكتب لها حتى الان ان تتحقق

جاء وباء كورونا ليقضي على احلامهم بعد ان استبشروا خيرا ببرنامج تعهداتي وانتظروه طويلا ثم حمل خطاب الرئيس الاخير لهم املا جديدا وزاد من تعلقهم بخيط الامل ذاك فتح صندوق لجمع التبرعات لاعانتهم وتخفيف تداعيات الاجراءات الوقائية التي اقرتها الدولة على واقعهم المعيشي

دخلت الاجراءات اسبوعها الثاني ولم يلمس المواطن اي جديد فيما يتعلق بخفض الاسعار او منحهم مساعدات مالية كلما في الامر ان الحكومة شددت الخناق عليهم واغلقت كل الاسواق ومصادر رزقهم والزمتهم بالبقاء في بيوتهم

لقد اصبحت مكاتب الحكام وبلديات العاصمة قبلة الاف المواطنين الذين يشدون الرحال اليها كل صباح بعد رفع حظر التجول باحثين عن من يسجلهم في لوائح الذين سيشملهم دعم الحكومة ومستفسرين في مشهد مثير للدهشة فيكف لمواطن ان توصد كل ابواب الدنيا عليه ولايجد العون من حكومته ؟

حتى الان لم يستلم فقراء العاصمة سوى بعض “لمقاسل” بينما رفض بعضهم استلامها واعتبرها سخرية وتلاعب بمشاعرهم فسعر المغسل الواحد لايتجاوز 800 اوقية وكل الاكواخ والبيوت تعج بانواع المغاسل

وحتى الاحزاب السياسية التي ارهقتهم بالتصويت وحضور مهرجاناتها الاستعراضية لم تحرك ساكنا ولم تكلف نفسها عناء توزيع مساعدات ولو بسيطة على الاحياء الاكثر فقرا التي باتت محاصرة في اكواخ واخبية لاماء ولا غذاء ولاحركة فمعيليها شلت حركتهم بحظر التجول وبقيت معزولة عن العالم

يطرح المواطنون اسئلة كثيرة تدور كلها حول اسباب تأخر السلطات في تنفيذ وعودها خاصة انها تشدد الاجراءات يوما تلو الاخر فالامر بالنسبة للبعض لايحتاج زمنا طويلا للتخطيط فجيوب الفقر معروفة والفقراء لايحتاجون احصاء وتنظيما فالجمعيات الخيرية والمبادرات الخاصة بدات من اول ايام الحظر في توزيع مساعدات على حسب طاقتها ولم تنتظر اجراء جرد للفقراء بل توجهت مباشرة الي حيث يوجد الفقراء

فئة اخرى احسن حال بقليل من الفقراء الذين لا عمل لهم وهي فئة الباعة الصغار والعمال الذين ينجنون قوتهم من سواعدهم هذه الفئة تمت احالتها الى دائرة العاطلين عن العمل بعد قرار اغلاق الاسواق الكبيرة والموانئ والادارات وحتى منازل الاغنياء باتت مغلقة مما يزيد من محنتها ويفاقم مشاكل الحياة عليها

و وسط حالة التذمر هذه مايزال البعض متمسكا بخيط امل وينتظر تدخل الحكومة لاعانته كما يشاهد في الجارة السنغال وفي المغرب ودول اخرى

واقع يفرض تدخلا سريعا لمساعدة الاف الاسر التي وجدت نفسها بلا معيل وفي حجر اجباري

 

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: