أي دعم قدمته الشركات التي نهبت خيرات البلاد في حرب الدولة ضد كورونا؟

يبدوا ان رجال أعمالنا واثريائنا كانوا على الموعد وعلى مستوى الحدث او لنقل بعضهم ملبين نداء الوطن والتاريخ في هذه الاوقات الصعبة التي تكون فيها الدول بحاجة ماسة لكل الخيرين وهي تقام وباء فتاكا اربك حسابات الدول العظمى وجعلعا في حيرة من امرها
تبرع كبار رجال الاعمال واجبروا غيرهم ممن لا يفهمون جيدا في مصطلحات التبرع والعطاء على السير في نفس الطريق وهو ما سيشكل دعما قويا لجهود الحكومة التي تستنفر كل جهودها لمحاصرة العدو في زاوية ضيقة والتأهب -لاقدر الله لأي طارئ- بعد ظهور حالتين في مواطنين اجنبين
غير ان هذا الدعم لايبرر تقاعس باقي رحال الاعمال والمسؤولين الكبار ولايبرر غياب الشركات العاملة في البلاد التي تستفيد كثيرا من اقتصاد البلاد بل ينهب بعضها بلا حدود خيرات البلد ويستنزف ثرواته المعدنية
فالحرب قد تكون طويلة مادام الفيروس يواصل بسرعة فائقة الانتشار على مستوى العالم،
في معظم دول العالم تعهدت العديد من الشركات العالمية بتقديم تبرعات لمساعدة المصابين بفيروس كورونا ومكافحة تفشيه

عمالقة التكنولوجيا استجابوا بسرعة كسركة “آبل ” التي اعلن رئيسها التنفيذي تيم كوك، على حسابه في تويتر السبت، أن الشركة ستتبرع لمساعدة المتضررين من الفيروس وذالك استجابة لنداء مجموعة من الموظفين في مدينة كوبرتينو، بكاليفورنيا قامت بإرسال أول رسالة بريد إلكتروني لرئيس إدارة آبل تدعوه لدعم المصابين بفيروس كورونا في  مدينة ووهان واتخاذ تدابير على مستوى الشركة لمساعدة المدينة المتضررة
وبعد آبل أعلن العديد من عمالقة التكنولوجيا أنهم سيقدمون الدعم المالي والمعدات الطبية للمساعدة في مكافحة انتشار الفيروس القاتل.

 

وأعلنت شركة التجارة الإلكترونية الصينية “علي بابا” أنها بصدد إنشاء صندوق خاص بقيمة مليار يوان لدعم الإمدادات الطبية في ووهان وسيتم استخدام الصندوق لشراء اللوازم الطبية والأدوية من الداخل والخارج، كما سيتم استخدامه لضمان حصول العاملين الطبيين في ووهان على “وجبة ساخنة.
و أعلنت شركة التقنية العملاقة في الصين “تينسنت Tencent ” إنها ستتبرع بمبلغ 300 مليون يوان لشراء الأقنعة والمطهرات واللوازم الطبية الأخرى.

كما أعلنت شركة “دي جي كوم” أنها تبرعت بمليون قناع جراحي و 60 ألف جهاز طبي آخر.

وفي بلادنا لم تعلن حتى الساعة اي شركة وطنية او أجنبية او بنك او مؤسسة صغيرة عن دعمها لجهود الدولة في محاربة انتشار الفبروس في غياب تام لثقافة التبرع والمساهمة في تنمية البلاد
تازيازت و MCM وشركات اخرى والعملاق اسنيم والمؤسسات الخاصة ينبغي ان تقف مع الدولة في هذه الفترة ومابعدها فموريتانيا كباقي دول العالم ستواجه سنة اقتصادية صعبة، فتداعيات فيروس “كورونا المستجد” سيكون لها تأثير على توقعات النمو، وبالتالي ضرورة مراجعتها،

 

التعليقات مغلقة.

M .. * جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أخبار الوطن 0

%d مدونون معجبون بهذه: